إن هذه المرحلة المفصلية من تاريخ حضرموت، ومع اشتداد التحديات التي تواجه إرادة أبنائها الأحرار فإننا نؤكد على أهمية الاصطفاف الوطني الحضرمي والتمسك بحقوقنا المشروعة غير القابلة للمساومة أو التنازل.

إننا في قيادة قوات حماية حضرموت نحيي الدعوة المباركة التي أطلقها حلف حضرموت لكافة المشائخ والمناصب والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، ولجميع أبناء حضرموت في الداخل والخارج، لحضور اللقاء العام الحاشد الذي سيقام صباح يوم السبت القادم على هضبة حضرموت ونؤكد بأن الوقت ليس وقت صمت، ولا مجال للتردد، حضرموت اليوم تنادينا جميعاً، لتقف بقوة وعزّة في وجه من يحاول انتقاص حقوقها أو تهديد أمنها واستقرارها.
ان هذا اللقاء الجماهيري الكبير يُجسّد وحدة الصف الحضرمي ويُعبّر عن الإرادة الجمعية لأبناء هذه الأرض الطاهرة، الرافضين لكل أشكال الهيمنة والتهميش والمتمسكين بخيارهم الحر في بناء مستقبلهم بأنفسهم وفق مشروع وطني جامع يضمن الكرامة والعدالة والحياة الآمنة لكل حضرمي ولنرسم فيه معاً موقف حضرموت الشجاع، ونؤكد أن أرضنا لن تكون إلا لأبنائها وأن حقوق حضرموت لن تُمنح بل تُنتزع انتزاعاً.
إننا إذ نعلن ان حضرموت نحو الحكم الذاتي ولا رجعه عنه فإننا نعتبره الخطوة الأساسية نحو استعادة القرار الحضرمي وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بثقة واقتدار بعيداً عن الإقصاء الذي عانته حضرموت لعقود واتخاذ موقف حضرمي قوي تجاه انتزاع حقوق حضرموت والدفاع عن أرضها وكرامة أبنائها.
وندعو أبناء شعبنا في حضرموت من كل المناطق والمكونات إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في هذا اللقاء ليكون صوت حضرموت موحداً ورسالتها واضحة: حضرموت لأبنائها، وبهم تُصان كرامتها ويُرسم مستقبلها.
اللواء/ مبارك أحمد العوبثاني
قائد قوات حماية حضرموت.